إسرائيل تدق ناقوس الخطر: تهديد وجودي صامت يتصاعد من الرياض والطائرة الشبح في قلب العاصفة
مأرب برس -

الإثنين 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس -وكالات

كشفت القناة العبرية 12 عن تصاعد مخاوف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من “خطر وجودي غير مسبوق” قد ينبع من السعودية، مع تزايد الحديث عن احتمال امتلاك الرياض قدرات نووية، وفتح الباب أمام حصولها على مقاتلات “إف-35” الأمريكية الشبحية.

التهديد الخفي: النووي على أجنحة الـF-35 التقرير الإسرائيلي أشار إلى أنّ سلاح الجو الأمريكي وشركة لوكهيد مارتن أنهيا مؤخراً تجربة إسقاط قنبلة نووية تكتيكية من مقاتلة “إف-35” في صحراء نيفادا، في خطوة تهدف إلى تكييف الطائرة لحمل أسلحة غير تقليدية.

هذه القدرة – بحسب التقديرات الإسرائيلية – ستمنح الدول المالكة للطائرة إمكانية تعويض غياب الصواريخ الباليستية، ما يفتح الباب أمام موازين قوة جديدة بالكامل في الشرق الأوسط.

هل تفقد إسرائيل تفوقها الجوي؟

تخشى تل أبيب من أن يؤدي وصول “إف-35” إلى السعودية إلى كسر الاحتكار الجوي الذي حافظت عليه إسرائيل لعقود، خصوصاً بعد حرب غزة التي أكدت أهمية هذا التفوق في حماية أمنها القومي.

وذكرت القناة أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تخشى “انعكاساً خطيراً” في حال امتلاك الرياض أسلحة نووية قد تُوجَّه في لحظة ما نحو إسرائيل.

كما حذّرت من احتمال تسريب تقنيات حساسة إلى الصين إذا دخلت الطائرة الخدمة في السعودية.

ملف الطاقة النووية يشتعل من جديد قبل اندلاع الحرب، سعت السعودية للحصول على تكنولوجيا نووية مدنية، وهو ما واجهته إسرائيل برفض قاطع وضغط على واشنطن لمنعه، ولا يزال الموقف ذاته قائماً حتى اللحظة.

وتبقى الأسئلة مفتوحة: هل ستحصل الرياض على محطة طاقة نووية أمريكية؟

وهل ستتيح تلك التكنولوجيا انتقالاً نحو قدرات أعلى في المستقبل؟

واشنطن بين الحليفين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أنه سيناقش خلال زيارة ولي العهد السعودي مسألة انضمام الرياض إلى “اتفاقيات إبراهيم”، وربط طلب السعودية لشراء الطائرات الشبحية بمسار التطبيع مع إسرائيل.

ورغم التفاؤل الذي أبداه ترامب الشهر الماضي بشأن التقارب السعودي–الإسرائيلي، فإن مسؤولين أمريكيين نقلوا لوكالة “أسوشيتد برس” أن اتفاق بيع الـF-35 للسعودية “غير متوقع حالياً”.

الصورة الأكبر القانون الأمريكي يضمن “التفوق العسكري النوعي” لإسرائيل على جيرانها، لكن دخول لاعب إقليمي قوي مثل السعودية إلى نادي الشبحيات أو النووي المدني قد يعيد رسم خريطة القوة في الشرق الأوسط كاملة.

 


إقرأ المزيد