مأرب برس - 12/28/2025 6:34:47 PM - GMT (+3 )
الأحد 28 ديسمبر-كانون الأول 2025 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - الجزيرة نت

أعلنت مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم «حنظلة» أنها حصلت على معلومات بالغة الحساسية تتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدة عزمها نشرها قريبًا. وتأتي هذه المزاعم بعد أيام من اختراق حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت على تطبيق «تليغرام».
وقالت المجموعة، اليوم الأحد، إن المواد التي بحوزتها جاءت نتيجة اختراق هاتف تساحي برافرمان، رئيس ديوان نتنياهو، الذي صادقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا على تعيينه سفيرًا لدى المملكة المتحدة. وأوضحت في منشور على منصة «إكس» أنها اخترقت هاتفًا من طراز «آيفون 16 برو ماكس» يعود لبرافرمان، وأصبحت تمتلك «دردشات مشفرة، وصفقات خفية، وانحرافات أخلاقية ومالية، واستغلالًا للسلطة، إضافة إلى ابتزاز ورشاوى».
ووصف القراصنة برافرمان بأنه كان «حارس البوابة» وأحد أقوى حلقات نتنياهو، قبل أن يتحول –بحسب تعبيرهم– إلى «أكبر نقاط ضعف النظام»، مطلقين على عملية الاختراق اسم «سقوط حارس البوابة».
وفي أول رد رسمي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في رئاسة الحكومة قوله إن الجهات المختصة «تفحص أنباء عن اختراق قراصنة إيرانيين هاتف رئيس طاقم مكتب نتنياهو».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت قبل أيام بتعرض هاتف نفتالي بينيت للاختراق، وهو ما أتاح الوصول إلى أرقام هواتف مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن بينيت نفى بدايةً هذه التقارير، ثم عاد وأقر لاحقًا بأنه تم الوصول إلى حسابه على «تليغرام»، وأن قائمة جهات الاتصال وعددًا من الصور والمحادثات –بعضها حقيقي وبعضها مفبرك– جرى نشرها.
من هي مجموعة «حنظلة»؟
بحسب «هآرتس»، تنشط مجموعة «حنظلة» في ما يُعرف بعمليات «الاختراق والتسريب» ذات الطابع الدعائي، وتركز على نشر معلومات مرتبطة بشخصيات ومؤسسات إسرائيلية بارزة. ويُعتقد أن اسمها مستوحى من شخصية الطفل الفلسطيني الكاريكاتورية التي تحولت إلى رمز وطني.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نشرت المجموعة عشرات المواد التي قالت إنها مسرّبة، شملت قوائم اتصالات لإعلاميين إسرائيليين، وبيانات عن جنود ومواقع عسكرية وعلماء إسرائيليين.
ومؤخرًا، أطلقت المجموعة –التي تعرّف نفسها على «إكس» باسم «جبهة المقاومة الشعبية لحقوق المظلومين (حنظلة)»– موقعًا إلكترونيًا نشرت فيه أسماء علماء وخبراء في التكنولوجيا الفائقة تزعم تعاونهم مع الجيش الإسرائيلي، مرفقة بياناتهم الشخصية مع «مكافآت» مقابل رؤوسهم، وفق الصحيفة.
كما أشارت «هآرتس» إلى أن المجموعة نشرت في يونيو/حزيران الماضي قاعدة بيانات تضم آلاف السير الذاتية لإسرائيليين خدموا في وحدات عسكرية وأمنية حساسة، بينهم عناصر استخبارات وسايبر، وموظفون في وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء، إضافة إلى أفراد في سلاح الجو ووحدات تشغيل الطائرات المسيّرة وتطوير الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي.
إقرأ المزيد


