تركيا تحذر من مخطط خطير في القرن الأفريقي ويدعو لتحالف تركي-مصري
مأرب برس -

الإثنين 29 ديسمبر-كانون الأول 2025 الساعة 12 مساءً / مأرب برس -وكالات

دعا رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب «المستقبل»، أحمد داود أوغلو، إلى تشكيل تحالف ثلاثي يضم تركيا ومصر والسعودية، للتعامل مع التطورات المتسارعة المرتبطة بما يُعرف بـ«أرض الصومال»، محذّراً من تداعيات اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بها على أمن واستقرار المنطقة.

وقال داود أوغلو، في تصريحات مطوّلة نشرها عبر حسابه على منصة «إكس»، إن خطوة الاحتلال تأتي ضمن استراتيجية أوسع تستهدف تفكيك الدول الإسلامية وتطويقها عبر تحييد المناطق الحيوية، معتبراً أن الاعتراف بـ«أرض الصومال» يمثل تطوراً مقلقاً وخطيراً.

وأوضح أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تقسيم الصومال وإشعال صراع أهلي واسع، قد يقود إلى مجازر شبيهة بما شهدته السودان، إضافة إلى تمكين الاحتلال من الوصول إلى ميناء بربرة الاستراتيجي المطل على خليج عدن وباب المندب.

وأكد داود أوغلو أن استمرار هذه التحركات في ظل ما وصفه بالإبادة الجماعية في غزة يُعد «عاراً على العالم الإسلامي»، محذّراً من أن التقاعس عن اتخاذ إجراءات استباقية يمثل إهمالاً غير مبرر ستكون له عواقب وخيمة.

وأشار إلى أن تركيا سبق أن لعبت دوراً فاعلاً في مواجهة محاولات تقسيم الصومال خلال عامي 2012 و2013، عندما استضافت لقاءات جمعت القيادة الصومالية مع مسؤولي «أرض الصومال»، داعياً إلى تكرار تجربة مماثلة اليوم.

وطالب داود أوغلو الحكومة التركية بإجراء مشاورات عاجلة مع القاهرة والرياض، وإرسال وفد مشترك للتواصل مع الإمارات، التي تسيطر على ميناء بربرة، بهدف تحذيرها من خطورة السياسات الإسرائيلية التي قد تقود إلى حروب بالوكالة في المنطقة.

كما شدد على أهمية التنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، وإدارة شمال شرق الصومال، إلى جانب الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، لضمان الحفاظ على وحدة الصومال ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح.

واعتبر داود أوغلو أن الاعتراف الإسرائيلي يعكس طموحاً لإقامة نظام هيمنة يمتد من بحر قزوين إلى خليج عدن، ومن شرق المتوسط إلى الخليج، مشيراً إلى أن «اتفاقيات أبراهام» تكشف – بحسب تعبيره – عن مشروع إمبريالي لتقسيم العالم الإسلامي وأفريقيا إلى كيانات أصغر، محذّراً القادة والدول من مسؤولية تاريخية في حال الصمت أو التقاعس.

ويُذكر أن إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بـ«أرض الصومال» قوبل برفض عربي ودولي واسع، وسط تحذيرات متزايدة من انعكاساته الخطيرة على أمن البحر الأحمر واستقرار شرق أفريقيا.



إقرأ المزيد