مأرب برس - 10/21/2025 11:22:42 AM - GMT (+3 )

الثلاثاء 21 أكتوبر-تشرين الأول 2025 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس -وكالات
في الوقت الذي يتجاوز فيه الذهب حاجز 4300 دولار للأوقية مسجلاً مستويات غير مسبوقة عالميًا، يبرز مشهد عربي غامض في سباق المعدن الأصفر؛ فبين دولٍ أنهكتها الحروب وأخرى تبحث عن مجدٍ اقتصادي مدفون في باطن الأرض، تتسابق الحكومات والشركات لاكتشاف كنوزٍ طال اختفاؤها.
يأتي السودان في صدارة المشهد رغم الحرب، إذ تُشير التقارير إلى أن الذهب أصبح شريانًا خفيًا لتمويل الصراع هناك، وتبلغ قيمة تجارته مليارات الدولارات سنويًا وسط شبكة غامضة من الفاعلين المحليين والمهربين.
أما موريتانيا، فقد تحولت صحراؤها الهادئة إلى مركز أفريقي ضخم لإنتاج الذهب، بفضل منجم “تازيازت” الذي يُخفي احتياطاتٍ تتجاوز 220 طنًا من المعدن النفيس.
وفي مصر، تواصل الصحراء الشرقية مفاجأة الجيولوجيين بإنتاجها المتنامي، بينما تدخل السعودية سباقًا متسارعًا ضمن “رؤية 2030” لاستكشاف ثروات جوفية قد تغيّر موقعها الاقتصادي العالمي.
أما المغرب، ففجّر مؤخرًا مفاجأة بوجود رواسب ذهب عالية الجودة جنوب البلاد، في اكتشافٍ وصفه الخبراء بأنه “قد يعيد رسم خريطة التعدين في شمال أفريقيا”.
وفي المقابل، تبقى الجزائر غامضة المعالم في هذا السباق، إذ تظهر الأرقام متواضعة مقارنة بجيرانها، رغم امتلاكها احتياطيًا يناهز 173 طنًا من الذهب، مما يثير تساؤلات حول حجم الاستغلال الحقيقي لهذه الثروة.
وبين أرقامٍ رسمية لا تتطابق مع الواقع، وتقارير دولية تتحدث عن تهريبٍ واسع النطاق، يبقى السؤال مفتوحًا:
هل دخل العرب فعلاً سباق الذهب.. أم أن المعدن النفيس ما زال حبيس الصحراء والأسرار؟
إقرأ المزيد


