بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن
السهوة يمن -

تراجعت أسعار المعادن الثمينة اليوم الاثنين، حيث انخفضت الفضة بعد أن تجاوزت ‍80 دولارا للأونصة في وقت سابق من اليوم وشهد الذهب هبوطا من مستويات ‍قياسية مرتفعة، مع جني المستثمرين للأرباح وانخفاض الطلب على الملاذ الآمن نتيجة لتراجع التوترات الجيوسياسية.

انخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.6% إلى 4457 دولارا للأونصة بحلول الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 4549.⁠71 دولار يوم الجمعة.

وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/ شباط 1.7% إلى 4498 دولار للأونصة، وفق "رويترز".

وهبط سعر الفضة في المعاملات الفورية بأكثر من 3% إلى 74.8 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 83.62 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في شركة (كيه.سي.إم تريد) "أدى مزيج من ‍عمليات جني الأرباح والمحادثات التي تبدو مثمرة بين ترامب وزيلينسكي بشأن اتفاق سلام محتمل إلى تراجع ‍الذهب والفضة".

وقال رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، إن التراجعات الحالية في أسعار الفضة، والتي تأتي في إطار عمليات جني أرباح بنسب تتراوح بين 4% و5% وقد تمتد إلى 6% أو 7%، تُعد أمراً طبيعياً بعد الارتفاعات القوية الأخيرة، وتمثل في الوقت ذاته فرصة مناسبة للشراء.

وأوضح في مقابلة مع "العربية Business"، أن الفضة سجلت صعوداً حاداً بلغ نحو 10% في جلسة واحدة يوم الجمعة الماضي، مدفوعة بإعلان الصين عزمها فرض قيود على صادرات الفضة بدءًا من يناير 2026.

وأشار إلى أن الصين تُعد ثاني أكبر مصدر للفضة عالمياً بعد هونغ كونغ، بحصة تقترب من 10% من إجمالي المعروض العالمي، والمقدر بنحو 4000 طن، وهو ما كان كافياً لدفع الأسعار إلى مستويات مرتفعة في وقت قصير.

وأضاف أن تحقيق المستثمرين مكاسب تتراوح بين 4% و5% خلال 24 ساعة فقط يجعل من الطبيعي جداً حدوث عمليات جني أرباح، مؤكداً أن هذه التحركات لا تعكس ضعفاً في الاتجاه العام للسوق، بل تصحيحاً صحياً يمكن استغلاله في بناء مراكز شرائية جديدة، سواء خلال الجلسة الحالية أو لاحقاً.

وحول التوقعات السعرية، أشار رئيس تارجت للاستثمار إلى أنه كان يتوقع سابقاً أن تتراوح أسعار الفضة خلال العام المقبل بين 75 و85 دولاراً للأونصة، إلا أن التطورات الأخيرة، وعلى رأسها القرارات الصينية والتغيرات الجيوسياسية العالمية، دفعت الأسعار إلى مفاجأة الأسواق بوتيرة أسرع من المتوقع.

وكان الرئيس الأميركي ‍دونالد ترامب قد أعلن ⁠أمس الأحد أنه والرئيس الأوكراني فولوديمير ‌زيلينسكي "يقتربان كثيراً، وربما يكونان قريبين جداً" من التوصل إلى ‍اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وحققت الفضة مكاسب بنسبة 181% منذ بداية العام، متفوقة على ⁠الذهب، مدفوعة بتصنيفها ضمن قائمة المعادن الأميركية الحرجة ومحدودية المعروض وانخفاض المخزونات وسط ارتفاع الطلب ‌الصناعي والاستثماري.

وشهد الذهب أيضا ارتفاعا ملحوظا في عام 2025، حيث ارتفع بنسبة 72% حتى الآن مسجلا العديد من المستويات القياسية.

وساهمت مجموعة من العوامل في ارتفاع الذهب، بما يشمل التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية والتوترات الجيوسياسية والطلب القوي من البنوك ‍المركزية مع ابتعاد المستثمرين عن الأوراق المالية الأميركية والدولار، وارتفاع الحيازات في الصناديق المتداولة في البورصة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاتين في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2441.20 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2478.50 دولار في وقت سابق من ‌الجلسة، وتراجع البلاديوم 0.8% إلى 1771.99 دولار للأونصة.



إقرأ المزيد