مأرب برس - 10/28/2025 7:48:24 AM - GMT (+3 )

الثلاثاء 28 أكتوبر-تشرين الأول 2025 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس -وكالات
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إنه تلقى تقارير “مروعة ومقلقة” تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في السودان، من بينها عمليات إعدام ميدانية خارج نطاق القانون، بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من مدينتي الفاشر بشمال دارفور وبارا بشمال كردفان خلال الأيام الماضية.
وأوضح المكتب، في بيان نُشر على موقع الأمم المتحدة، أنه “تلقى تسجيلات مصوّرة وتوثيقات تُظهر عشرات المدنيين العُزّل يُقتلون رمياً بالرصاص على يد مقاتلي الدعم السريع، الذين اتهموهم بالانتماء للقوات المسلحة السودانية”.
وأضاف البيان أن “مئات المدنيين، بينهم صحفيون ومتطوعون في المجال الإنساني، احتُجزوا أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر”، مشيراً إلى أن “القصف المدفعي العنيف خلال الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر الجاري تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين”.
وأكدت التقارير أيضاً وقوع إعدامات ميدانية لخمسة رجال حاولوا إدخال مواد غذائية إلى المدينة المحاصرة منذ أكثر من 18 شهراً، فيما تم توثيق مقتل عشرات المدنيين في مدينة بارا بعد اتهامهم بدعم الجيش السوداني.
وفي السياق ذاته، أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع أعدمت 47 مدنياً بينهم 9 نساء داخل منازلهم في بارا، بينما أدانت وزارة الإعلام السودانية هذه الجرائم ووصفتها بـ”الفظائع البشعة ضد الإنسانية”.
من جهته، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من “خطر تصاعد الانتهاكات واسعة النطاق ذات الطابع القبلي في الفاشر”، داعياً إلى “تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات آمنة للنازحين”.
وشدد تورك على أن القانون الدولي الإنساني “يُحظر تماماً استخدام التجويع كسلاح حرب أو استهداف من توقفوا عن القتال”، مطالباً الدول ذات النفوذ بالتحرك الفوري “لمنع ارتكاب مزيد من الفظائع وإنهاء هذا الصراع المأساوي”.
واختتم المفوض السامي بالتأكيد على أن “المساءلة عن الجرائم والانتهاكات من جميع أطراف النزاع ضرورية لضمان عدم تكرار دوامة العنف في السودان”.
إقرأ المزيد


