مقتل واختفاء المئات بعد سقوط مدينة سودانية في أيدي قوات الدعم السريع
مأرب برس -

الجمعة 31 أكتوبر-تشرين الأول 2025 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - رويترز

 

 

جمع مقاتلون على ظهور جمال نحو مئتي رجل قرب مدينة الفاشر السودانية في مطلع الأسبوع، واقتادوهم إلى خزان، وهم يرددون ألفاظا عنصرية قبل أن يبدأوا في إطلاق النار، وذلك وفقا لرواية رجل قال إنه كان بينهم.

أوضح الرجل، ويُدعى الخير إسماعيل، في مقابلة مصورة أجراها صحفي محلي معروف لرويترز في بلدة طويلة بإقليم دارفور غرب البلاد، إن أحد الخاطفين تعرف عليه من أيام دراسته بالمدرسة وتركه يهرب.

قال إسماعيل “قال ليهم ما تقتلوه”، حتى بعد أن قتلوا كل من معه بمن فيهم أصدقاء له.

وأضاف أنه كان يُحضر الطعام لأقاربه الذين كانوا لا يزالون في المدينة عندما سيطرت عليها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وكان، كغيره من المعتقلين، أعزل بلا سلاح.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من روايته فورا بسبب النزاع، لكنها تحققت من معلومات سابقة حصلت عليها من الصحفي.

كان إسماعيل واحدا من أربعة شهود، وستة موظفي إغاثة أجرت رويترز مقابلات معهم، والذين قالوا أيضا إن الفارين من الفاشر جُمعوا في قرى مجاورة، وفُصل الرجال عن النساء، ثم تم إبعادهم.

وفي رواية سابقة، قال أحد الشهود إن دوي إطلاق نار سُمع بعد ذلك.

ولطالما حذر ناشطون ومحللون من عمليات قتل انتقامية على أساس عرقي من قبل قوات الدعم السريع شبه العسكرية إذا سيطرت على الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في دارفور.

ونشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روايات أخرى اليوم الجمعة، تشير إلى تقديرات بأن مئات المدنيين والعزل ربما يكونون قد أُعدموا. وتُعتبر عمليات القتل على هذا النحو جرائم حرب.

ونفت قوات الدعم السريع، التي يُمثل انتصارها في الفاشر نقطة تحول في الحرب الأهلية السودانية المستمرة منذ عامين ونصف العام، ارتكاب هذه الانتهاكات، قائلة إن الروايات من نسج خيال أعدائها، ووجهت لهم اتهامات مضادة.

 


إقرأ المزيد