مأرب برس - 11/2/2025 9:02:32 AM - GMT (+3 )

الأحد 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس -وكالات
غارات مكثفة تشعل الإقليم وسبعة قتلى في قصف على مركز إيواء بالعباسية وسط تحذيرات من كارثة إنسانية و"نزوح جماعي" لا يتوقف
توسعت رقعة الحرب في السودان لتصل إلى ذروتها في إقليم كردفان، بعد أن كثف الجيش السوداني هجماته الجوية ضد مواقع قوات "الدعم السريع" في ولايتي شمال وغرب كردفان، في تصعيد غير مسبوق يُنذر بانفجار معارك برية وشيكة.
وقال مصدر عسكري إن الضربات الجوية استهدفت مناطق بارا وغرب الأبيض والخوي وأبو زبد والنهود والفولة وبابنوسة، مدمّرةً عدداً من المركبات القتالية المحمّلة بالعتاد، ومحدثةً خسائر كبيرة في صفوف "الدعم السريع".
وأشار المصدر إلى أن الغارات رافقتها عمليات استطلاع دقيقة مكّنت الجيش من تحديد الأهداف بدقة عالية، مما أربك دفاعات "الدعم السريع" ودفعها إلى التراجع في بعض المحاور.
في المقابل، شنت مسيّرات تابعة لـ"الدعم السريع" هجوماً على مركز إيواء في منطقة العباسية بولاية جنوب كردفان، أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، في هجوم وصفته "شبكة أطباء السودان" بأنه "جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإبادة الجماعية".
وقالت الشبكة في بيانها إن استهداف المدنيين والمنظمات الإنسانية "دليل على حرب شاملة ضد الشعب السوداني وسط صمت دولي مخزٍ"، محمّلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم.
وتعيش مدن كردفان ودارفور أوضاعاً إنسانية متدهورة مع استمرار نزوح الآلاف، إذ تؤكد منظمات الإغاثة أن المدنيين يقطعون مسافات طويلة سيراً على الأقدام هرباً من نيران المعارك، فيما تُمنع المساعدات من الوصول إلى المناطق المنكوبة.
وبينما يستعد الجيش السوداني للتقدم البري نحو معاقل "الدعم السريع"، يترقب المراقبون اشتعال فصل جديد من الحرب قد يحوّل كردفان إلى ساحة نيران مفتوحة، تهدد بما هو أبعد من حدود السودان.
إقرأ المزيد


