عيدروس فجر الخلاف.. انكشاف الإنقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي بتصريحات مفاجئة للمحرمي والبحسني
مأرب برس -

الأربعاء 17 سبتمبر-أيلول 2025 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- خاص

خرج الإنقسام الحاصل داخل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، إلى السطح، بعد تصريحات مفاجئة قالها عضوا المجلس المحسوبون على الانتقالي الجنوبي، فرج البحسني وأبو زرعة عبدالرحمن المحرمي.

ومع تأكيدات سابقة إن وحدة المجلس الرئاسي متماسكة، والاقرار بوجود تباينات طبيعة بين اعضاء المجلس، إلا إن ما اقدم عليه عضو المجلس عيدروس الزبيدي، بإصداره عدة قرارات مخالفة ليست من اختصاصه، قد فجر الموقف وأظهر هذا الإنقسام بشكل واضح.

المحرمي والبحسني وعلى الرغم من كونهما نائبين للزبيدي في المجلس الإنتقالي الجنوبي وجميعهم مدعومين من الإمارات، لم يباركا او يؤيدا قرارات عيدروس، كما فعل بعض وزراء حكومة بن بريك، الموالين لانتقالي.

وفي أول حديث واضح لعبدالرحمن المحرمي عضو الرئاسي اليمني، انتقد الرجل القرارات الفردية داخل المجلس الرئاسي، وأكد إن الانفراد بها لا يخدم العمل المؤسسي، إطلاقًا.

ولأنه لم يحدد المقصود بهذا النقد؛ فسر البعض كلامه بأنه يقصد الرئيس العليمي حين قال: ''لا يخفى على أحد أن القرارات الفردية التي اتُّخذت خلال السنوات الماضية كانت سبباً رئيسياً في الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي''؛ إلا إن كلامه يأتي بعد أيام من قرارات فردية اصدرها عيدروس الزبيدي شملت تعيينات واسعة في مناصب حكومية، ووكلاء محافظات، وهي الخطوة التي لاقت رفضًا ونقداً واسعين.

المحرمي قال أيضًا في منشور رصده محرر مأرب برس على حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك وإكس: ''إن عدم الالتزام بالتفويض في قرار نقل السلطة بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية لمجلس القيادة الرئاسي (المشكل من الثمانية) وفق مبدأ المسؤولية الجماعية قد يعيق التقدم السياسي، ويؤثر على العملية الانتقالية وتحقيق الاستقرار المنشود في البلاد''.

أما فرج البحنسي عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، فبدى غير راضي عن اداء المجلس، وقال إنه لا بد من إعطاء كل عضو تكليفًا مباشراً ومسئوليات محددة، لتحسين الأداء- وفق تعبيره- كما تحدث عن تهرب وتسويف ومماطلة، دون إيضاحات.

وقال فرج البحسني، إنه "منذ تأسيس مجلس القيادة الرئاسي كان إقرار لائحة عمل تنظم مهامه، أولوية عاجلة، لكن ما برز هو تهرّب واضح من إشراك كافة الأعضاء، فتحوّل المسار إلى تسويف ومماطلة لازمت عمل المجلس طوال السنوات الماضية، وخلّفت فراغاً أدارته قوى خفية وفق مصالحها".

واشار البحسني الى إن "محافظات نموذجية (ويقصد حضرموت التي كان محافظا لها ويرغب في العودة لرأس سلطتها المحلية) في الإدارة والعمل العسكري تحوّلت إلى بؤر للفساد وغياب القانون، فيما ظل أعضاء المجلس يطالبون بحلول جادة تُقطع دابر الانفلات قبل أن يستفحل".

وشدد البحسني على أن "المسؤولية اليوم تاريخية تقع على عاتق التحالف وقيادة المجلس والقوى السياسية"، مضيفاً: " لا مجال للمجاملات ولا التبريرات. المطلوب تشخيص شجاع يعيد تصحيح المسار، وإقرار لائحة واضحة تُلزم الجميع بتوزيع المهام والصلاحيات، فلا يُعقل أن تُدار المحافظات المحررة من مركزٍ معزول عن واقعها".

وتابع : "إن الإصغاء لنبض الشارع لم يعد خيارًا بل واجباً، وإعطاء كل عضو تكليفاً مباشراً ومسؤولية محددة هو الطريق الوحيد لتحسين الأداء واستعادة الثقة، وإلا فإن التاريخ لن يرحم المتقاعسين عن واجبهم الوطني".

ورجح مراقبون، تحدثوا لمأرب برس، إن يكون عيدروس الزبيدي، هو من دفع بالمحرمي والبحسني لمهاجمة عمل مجلس القيادة بهذا التوقيت، وخاصةً مهاجمة الرئيس العليمي ولو بصورة ضمنية، في ظل تواتر أنباء عن إعادة هيكلة قد تطال المجلس الذي جاء بتفويض من الرئيس عبدربه منصور هادي.



إقرأ المزيد