دواءك قد يدمّر كبدك دون أن تشعر!.. تحذيرات طبية من مسكنات ومكملات صحية قاتلة
مأرب برس -

الإثنين 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس -وكالات

 يعد خطر فشل الكبد مرتبطاً فقط بالكحول أو الفيروسات، فبحسب دراسات طبية حديثة، يقف خلف نصف حالات الفشل الكبدي الحاد حول العالم أدوية ومكملات غذائية شائعة يستخدمها الناس يومياً دون وعي، من بينها الباراسيتامول، والمضادات الحيوية، والكركم، والأشواغاندا.

يقول أطباء "كليفلاند كلينك" إن هذا النوع من الإصابات هو الأخطر والأكثر غدراً، إذ تبدأ الأعراض بخمول بسيط ثم تتدهور الحالة فجأة إلى فشل كبدي حاد.

وفي السعودية، وثّق مستشفى الملك فيصل التخصصي حالات خطرة لمرضى تناولوا أعشاباً ومكملات لإنقاص الوزن، انتهى بهم الأمر في العناية المركزة، ما دفع الأطباء للتحذير بأن “الطبيعي لا يعني الآمن”. 

أدوية مألوفة... ونتائج مميتة الباراسيتامول يتصدر قائمة الأدوية المسببة لتلف الكبد، حيث يمكن لجرعة واحدة كبيرة أو تكرار الاستخدام فوق الحد المسموح أن تدمر خلايا الكبد بصمت.

كما أن مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين والديكلوفيناك قد ترفع إنزيمات الكبد وتسبب التهابات حادة عند الإفراط.

وفي فئة المضادات الحيوية، تُعد تركيبة أموكسيسيلين مع حمض الكلافولانيك السبب الأشهر لالتهاب الكبد الدوائي حول العالم. 

مكملات “صحية” تخفي سمّاً صامتاً التحذيرات لا تتوقف عند الأدوية، فالمكملات العشبية أصبحت سبباً متزايداً للفشل الكبدي، وفق تقارير طبية دولية.

أعشاب ومكملات مثل الكافا، الشاي الأخضر المركز، الكركم، الأشواغاندا، فيتامين “أ”، والحديد، وُثقت حالات أدت بسببها إلى زراعة كبد أو الوفاة. 

الوعي أول العلاج ينصح الأطباء بعدم تجاوز الجرعات المحددة، وإبلاغ الطبيب بجميع الأدوية والمكملات المستخدمة قبل وصف أي علاج جديد، وإجراء فحوص دورية لوظائف الكبد.

وفي حالات الاشتباه بتلف كبدي — مثل اصفرار العينين أو البول الداكن أو الغثيان — يجب التوقف فوراً عن الدواء ومراجعة الطبيب، إذ إن سرعة التوقف قد تنقذ حياة المريض.

> "ليس كل ما يُقال إنه طبيعي آمن، وليس كل ما يشفي القلب آمناً على الكبد"، كما تحذر "مايو كلينك". فالكبد، الحارس الصامت للجسم، يدفع الثمن بصمت... حتى يفوت الأوان.



إقرأ المزيد