كبر الخصيتين.. بين الطبيعي والمقلق: دراسات تكشف صلة محتملة بأمراض القلب والخصوبة
مأرب برس -

الإثنين 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس -وكالات

يثير كبر حجم الخصيتين لدى بعض الرجال قلقاً متزايداً، خصوصاً مع تزايد التساؤلات حول ما إذا كان هذا التغير طبيعياً أم دلالة على اضطراب صحي قد يؤثر على الخصوبة أو الصحة العامة.

وبحسب أطباء مختصين، فإن الحجم الطبيعي للخصية الواحدة يتراوح بين 2 إلى 4 سنتيمترات، وغالباً ما تكون إحدى الخصيتين أكبر من الأخرى بشكل بسيط ودون أن يشير ذلك إلى خطر.

تتولى الخصيتان إنتاج هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية، بينما يعمل كيس الصفن على حمايتهما وتنظيم درجة الحرارة المناسبة لوظائفهما الحيوية.

دراسات متباينة حول الدلالات الصحية تشير تقارير طبية إلى أن كبر حجم الخصيتين لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية، إذ يعيش كثير من الرجال بهذه الحالة دون أعراض أو مضاعفات.

لكن دراسة علمية نُشرت عام 2013 في مجلة الطب الجنسي لفتت إلى احتمال ارتباط كبر الخصيتين بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، رغم أن العلاقة بين الأمرين لم تُفسَّر بشكل دقيق بعد.

وفي المقابل، ربطت أبحاث أخرى الحجم الكبير بزيادة إنتاج الحيوانات المنوية وارتفاع مستويات التستوستيرون، فيما أظهرت دراسات مختلفة أن الرجال ذوي الخصيتين الأصغر حجماً يميلون إلى عاطفة أبوية أكبر ومستويات أقل من الهرمون الذكري.

أسباب طبية لتضخم كيس الصفن توضح المراجع الطبية أن تضخم كيس الصفن – وهو الغلاف الذي يحوي الخصيتين – قد يعود لأسباب متعددة، من أبرزها:

القيلة المائية (Hydrocele):

تراكم السوائل حول الخصيتين.

دوالي الخصية (Varicocele):

تمدد الأوعية الدموية داخل كيس الصفن مما يؤثر على كفاءة الحيوانات المنوية.

القيلة المنوية (Spermatocele):

كيس مملوء بسائل داخل البربخ.

التهابات أو إصابات أو فتق أو سرطان الخصية.

الخصوبة.. لا علاقة مؤكدة بالحجم تؤكد دراسات طبية أن إنتاج الحيوانات المنوية والتستوستيرون يمكن أن يتم بشكل طبيعي بغض النظر عن حجم الخصيتين، مشيرةً إلى أن الحجم الكبير لا يؤثر بالضرورة على فرص الإنجاب.

ومع ذلك، ينصح الأطباء بعدم إهمال أي تغير في الشكل أو الحجم أو الشعور بالألم، مؤكدين أن الفحص الطبي المبكر يظل الوسيلة الأدق لاكتشاف الأسباب وعلاجها في الوقت المناسب.

> خلاصة القول: كبر الخصيتين ليس دائماً مدعاة للقلق، لكنه قد يكون في بعض الحالات مؤشراً يستحق المتابعة الطبية، خاصة إذا ترافق مع أعراض غير طبيعية أو ألم مستمر. 



إقرأ المزيد